الأربعاء 03 فبراير 2021, 06:30

هونج: سنبذل قصارى جهدنا لنمثل آسيا أفضل تمثيل

  • تم تعيين هونج ميونجبو مدرباً جديداً لفريق أولسان هيونداي في ديسمبر/كانون الأول 2020

  • باعتباره أسطورة من أساطير كوريا الجنوبية، يزخر هونج بخبرة دولية واسعة

  • هونج: "سأقاتل من أجل شرف النادي والارتقاء به، ولكن ليس من أجل مصلحتي الشخصية"

هونج ميونجبو ليس بغريب على بطولات FIFA الدولية. فخلال مسيرته كلاعب، احتل قلب الدفاع السابق مكانة بارزة في صفوف منتخب كوريا الجنوبية، الذي خاض معه نهائيات كأس العالم FIFA أربع مرات على مدار 12 عاماً، حيث كان ظهوره الأبرز في نهائيات كوريا/اليابان 2002 عندما قاد محاربي التايجوك إلى المركز الرابع. وكمدرب، قاد منتخب الشباب إلى دور الثمانية في كأس العالم تحت 20 سنة 2009 FIFA قبل أن يمنح بلاده أول ميدالية برونزية في مسابقة كرة القدم الأوليمبية في لندن 2012.

صحيح أن إشرافه على المنتخب الوطني الأول في البرازيل 2014 - حيث خرج محاربو التايجوك بسجل خلى من أي انتصار - شكّل آخر ظهور له في بطولة دولية من بطولات FIFA. لكن هونج أعلن عودته إلى الساحة العالمية بتوليه دفة فريق أولسان هيونداي أواخر عام 2020، حيث ستتمثل مهمته الأولى في قيادة نمور آسيا في كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠٢٠™.

إذا كانت نسخة هذا العام هي الثانية لأولسان في البطولة العالمية، فإنها ستشهد الظهور الأول لهونج في تاريخ هذه المسابقة. وبينما لا يُخفي المدرب المخضرم طموحه في تحقيق أفضل إنجاز كوري من خلال تجاوز ذلك الذي حققه بوهانج ستيلرز، صاحب المركز الثالث في نسخة 2009، فإنه لا يقلل من حجم الصعوبات التي قد تواجه فريقه في الدوحة، مدركاً أن نمور آسيا مقبلون على ملاقاة خصوم من الوزن الثقيل، ناهيك عن الضغط الملقى على عاتقهم في ظل الآمال العالية المعقودة عليهم، أضف إلى ذلك رحيل المهاجم البرازيلي البارز جونيور نيجراو والمخضرم لي كيونهو، فضلاً عن ضيق الوقت لإعداد الفريق.

طوال مسيرته الكروية، صنع هونج لنفسه اسماً بارزاً أصبح مرتبطاً بالانتصار وتحدي كل أنواع الصعاب. فهل سينجح مع أولسان هذه المرة في إحياء إنجازات الماضي؟

في حديث خص به موقع FIFA.com، يفصح ابن الحادية والخمسين عما يدور في باله قبل المباراة الإفتتاحية ضد تيجريس المكسيكي.

موقع FIFA.com: بداية، نود أن نهنئك بتولي هذه المهمة التدريبية الجديدة مع أولسان هيونداي. لقد قلت إن شيئاً ما ينقص مسيرتك اللامعة، ولكن الآن مع أولسان - حيث تخوض أول تجربة تدريبية لك مع فريق من الدوري الكوري الممتاز - هل يُمكن القول إنك عوضت ما كان ينقصك بشكل يبعث على الرضا؟ ماذا تعني لك هذه المهمة التدريبية الجديدة؟ هونج ميونجبو: عدت إلى التدريب بعد غياب طويل. أتطلع إلى قيادة فريق يضم لاعبين بموهبة عالية آملاً أن أرقى إلى مستوى آمال جماهيرنا. الدوري الكوري الممتاز هو أفضل دوري في بلدنا وأولسان هيونداي هو أفضل فريق في آسيا. طموحي هنا هو تحقيق الاستفادة المثلى من تجربتي السابقة لبلوغ نتيجة جيدة. سأقاتل من أجل شرف النادي والارتقاء به، ولكن ليس من أجل مصلحتي الشخصية.

أنت أحد أفضل لاعبي كوريا الجنوبية على مر التاريخ وقد نجحت كمدرب أيضاً، حيث كنت ربان سفينة المنتخب الوطني في البرازيل 2014 وقُدت منتخب تحت 23 سنة إلى أول ميدالية أولمبية برونزية له في لندن 2012. هل يُمثّل تدريب فريق من الدوري الكوري تحدياً جديداً تماماً بالنسبة لك؟ ارتبطت مسيرتي التدريبية بالمنتخبات الوطنية حتى الآن وهذا هو أول فريق أتولى إدارته على صعيد أندية الدوري الكوري. مهمتي واضحة وبسيطة: الفوز بدرع الدوري الكوري. جماهير أولسان هيونداي متعطّشة للفوز باللقب المحلي حيث يعود التتويج الأخير لفريقها إلى 2005. هذا يُحفزني بالفعل وأريد إكمال هذه المهمة وإشباع رغبات المشجعين.

yliomji7ehn4rvuisizv.jpg

لكن مهمتك الأولى هي تدريب أولسان في كأس العالم للأندية FIFA. ما هي توقّعاتك؟ لقد كانت فترة التحضير قصيرة جداً. ومع ذلك، أعتقد أن معسكرنا التدريبي الشتوي وبعض الراحة الجيدة سيضعان فريقنا في وضع جيد. لقد جئنا إلى هنا ليس فقط لتمثيل أولسان ولكن أيضاً لرفع راية كوريا الجنوبية وآسيا.

فاز أولسان بلقب دوري أبطال آسيا بطريقة مذهلة رغم اكتفائه بالمركز الثاني في الدوري الكوري. كيف ترى الفريق؟ كيف تقيم مشواره الناجح في دوري أبطال آسيا؟ قدّم أولسان كرة جيدة خلال العامين الماضيين. ومع ذلك، فإن السؤال هو لماذا يتعثر الفريق أحياناً في العقبة الأخيرة. الثقة هي مفتاح الفريق ونحن بحاجة إلى رسم أهداف مشتركة. من هذا المنطلق، جاء نجاحنا في دوري أبطال آسيا 2020 بمثابة دفعة معنوية في الوقت المناسب واستعاد النادي عقلية الفوز التي كانت تنقصه.

xlqmdilas8ohl7zwbevt.jpg

أنت تعرف العديد من اللاعبين المخضرمين في الفريق بعد أن سبق لك الإشراف على تدريبهم سواء في المنتخب الوطني الأول أو منتخب تحت 23 عاماً. ماذا تتوقّع منهم؟ من أساسيات الفوز أننا نعرف بعضنا البعض. يمكن أن يكون هؤلاء اللاعبون الذين ذكرتهم نموذجاً يحتذى به لزملائهم في الفريق، وأتوقع منهم أن يكونوا همزة الوصل بين الجهاز الفني وبين اللاعبين الأصغر سناً.

ما هي تطلعاتكم بشأن المباراة الإفتتاحية ضد تيجريس هذا الخميس؟ أولاً، يُشرّفني أن أحصل على هذه الفرصة للمشاركة في كأس العالم للأندية FIFA. سنكون في مواجهة عملاق أمريكا الشمالية والوسطى، ونود أن نقدّم كرة قدم جيدة ضدهم. ما زلنا في طور بناء الفريق، مما قد يجعل الأمور صعبة بعض الشيء بالنسبة لنا [خلال البطولة]. ومع ذلك، سنقدّم كل ما لدينا، حيث سندخل غمار المسابقة لتمثيل آسيا قاطبة.

كيف تقيِّم الفريق الحالي الذي تقود دفته؟ في الوقت الحالي، أجرينا الكثير من التغييرات على التشكيلة، مما يعني أننا سنخوض كأس العالم للأندية بفريق جديد بالكامل تقريباً. ومع ذلك، لا يزال لدينا بعض اللاعبين الذين شاركوا في دوري أبطال آسيا. من خلال التوفيق بين المخضرمين والوجوه الجديدة، سأقوم ببناء فريق جيد قادر على تقديم وجه مشرف في البطولة.

في ظل هذه الظروف، هل تتوقع أن يكون يون بيتجارام في الموعد هذه المرة، مثلما فعل في دوري أبطال آسيا حيث اختير أفضل لاعب في البطولة؟ يون بيتجارام أحد أهم اللاعبين في أولسان، فهو صانع الألعاب الذي يدير الفريق على المستطيل الأخضر. لديه أيضاً خبرة في المنتخب الوطني، وأتوقع منه أن يقود اللاعبين الشباب ويضطلع بدور المخضرم. أفكّر أيضاً في استخدامه في الركلات الثابتة لتعزيز فرص التسجيل للفريق.

في أول ظهور له في كأس العالم للأندية FIFA عام 2012، أنهى أولسان مشواره بهزيمتين في مباراتين. ما هي الأهداف التي حددتها للفريق في عودته إلى الساحة العالمية؟ الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية تمثّل قاراتها، وبالتالي فهي فرق قوية. سنبذل قصارى جهدنا لأننا نمثل آسيا أيضاً. أعتقد أن بوهانج [ستيلرز] هو الفريق الكوري الجنوبي الذي حقّق أفضل نتيجة حتى الآن، حيث احتل المركز الثالث. أتوقّع أن نعود بنتيجة جيدة، وهذا سيتوقف على مدى جاهزيتنا بعد أيام من التحضيرات.

wnvjedezzij7p3xscmt1.jpg