الثلاثاء 09 فبراير 2021, 11:52

مدّونة "حركة المشجعين": حلم مشجّع أهلاوي يُصبح حقيقة!

  • محمد أبو زيد عضو في حركة FIFA للمشجعين

  • شاهد مؤخراً مباريات في كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠٢٠™

  • يُشاركنا أبو زيد التجربة الرائعة التي عاشها

منذ 16 عاماً وتحديداً في ديسمبر 2005 شارك الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخه

في ذلك الوقت كنت أدرس في الجامعة ولم أترك متابعة أي مباراة للأهلي في البطولات الأفريقية وكنت دائماً ما أشجّعهم من المدرجات. ولكن نظراً لظروف السفر الصعبة وإقامة البطولة في اليابان، لم أستطع أن أسافر وأتواجد معهم في البطولة.

في ذلك اليوم، وُلد بداخلي، كما هو حال كل مشجّع يتمنى أن يساند فريقه من المدرجات، أمنية بأن أساند الأهلي يوماً من الأيام في بطولة كأس العالم للأندية في أي مكان تُقام فيه البطولة كما هو الشعار الذي نغنيّه دائماً في المدرجات: "لو رُحت فين دايماً معاك".

وبعد 16 عاماً تحقّق هذا الحلم وتابعت أول مباراة للأهلي في كأس العالم للأندية FIFA ٢٠٢٠ في قطر. فريقي يلعب في أكبر بطولة للأندية على مستوى العالم وهو أمر يدعو للفخر ووجود فريقي مع باقي أبطال قارات العالم يُعتبر حدثاً تاريخياً.

تعتبر لحظة تسجيل حسين الشحات لهدف الفوز للأهلي هي من أهم اللحظات التي عشتها في كل مباريات الأهلي التي تابعتها في التلاتين سنة الأخيرة وهي اللحظة التي سأظل محتفظاً فيها إلى الأبد. بالنسبة لي ولكل مشجّع، فرحة تسجيل الهدف في كأس هي مختلفة تماماً عن أي بطولة أخرى! لا يوجد مجد في عالم كرة القدم على مستوى الأندية او المنتخبات يوازي تسجيل الأهداف والإنتصار في كأس العالم.

ما يجعل طعم تجربة كأس العالم للأندية مختلف هذا العام، هي أن البطولة تُقام على ملاعب ستشهد تنظيم كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ بعد 22 شهراً من اليوم.

رُغم ظروف وباء COVID-19 الصعبة والتباعد الاجتماعي بين المشجعين، كانت أجواء البطولة جيدة جداً وجعلت المشجعين يعيشون أفضل تجربة في ظل الظروف الحالية وسيخرجون من البطولة بذكريات لن تُنسى.

le92hxc6ex8g9f8rtpoz.jpg

عندما كنت صغيراً، كانت عائلتي تأخذني إلى الملعب لمتبعة مباريات الأهلي من هنا بدأ حبي لكرة القدم بشكل عام والأهلي طبعاً بشكل خاص. والحمد لله أخيراً حصلت على الفرصة من أجل القيام مع ابني بما فعلته عائلتي معي عندما كنت صغيراً.

شهد يوم 4 فبراير أول مباراة يحضرها ابني سليم من المدرجات لنادي الأهلي الذي يُحبه أيضاً. لقد جلس بين جمهور الأهلي وكان فرحاً ومتحمساً جداً. في صباح اليوم التالي، وجدت سليم جالساً وحيداً في غرفته وهو ُيغني الهتاف الشهير "إلعب يا أهلي". لقد كانت بمثابة الموسيقى بالنسبة لي!

أعتبره طفلاً محظوظاً جداً بأن أول مباراة يُتابعها للأهلي من المدرجات كانت انتصاراً في كأس العالم للأندية FIFA. لا يوجد أفضل من هكذا بداية لرحلة تشجيعه للأهلي!

لم يكن سليم ابني فقط من عاش هذه التجربة فقد كان الملعب مليئاً بالكثير من العائلات والأطفال. لقد شهدت بعيني حب الأهلي ينتقل من جيل إلى جيل.

في نصف النهائي أمام بايرن ميونيخ، قد يكون الأهلي قد خسر المباراة ولكنها هزيمة طبيعية جداً واستفدنا منها كثيراً وعرفنا أيضاً ما هو مستوانا مقارنة بكرة القدم الأوروبية. من ناحية أخرى، كانت المباراة مهمة جداً للجيل الصغير من عمر ابني والذي كان متواجداً في الملعب من أجل تعلّم درس مهم وهو أن كرة القدم فوز وخسارة!

مع نهاية المباراة، قام جمهور الأهلي بتحية اللاعبين وشكرهم على الجهد الكبير الذي بذلوه أمام أقوى فريق في العالم. وقد طالبنا اللاعبين ببذل مجهود أكبر في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لتحقيق برونزية جديدة في البطولة لتدخل في تاريخ النادي إلى جانب برونزية عام 2006.

كانت تجربة رائعة في ملاعب كأس العالم للأندية وأتمنى في يوم من الأيام أن أحصل على فرصة لمشاهدة الأهلي في النهائي وهو يرفع اللقب.