السبت 28 مارس 2020, 23:12

شومورودوف: أحلم بأن أصبح أفضل هداف في تاريخ أوزبكستان

  • يتصدر شومورودوف ترتيب هدافي أوزبكستان ضمن التصفيات الآسيوية برصيد ستة أهداف

  • مهاجم روستوف كان قد تألق في بطولة كأس العالم تحت 20 سنة FIFA

  • يحاول ابن الرابعة والعشرين مساعدة بلاده في بلوغ كأس العالم FIFA للمرة الأولى في تاريخ أوزبكستان

يبدو أن أوزبكستان تشهد بزوغ نجم جديد كلما تألق منتخبها في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم FIFA.

فخلال سعي الذئاب البيضاء لحجز بطاقة العبور إلى ألمانيا 2006، كان ألكسندر جينريخ هو اللاعب الذي خطف الأضواء، حيث تمكن من هز الشباك أربع مرات عندما شق منتخب بلاده طريقه بثبات إلى الملحق الآسيوي، الذي خسر فيه بشكل مفجع أمام البحرين بعد الاحتكام إلى قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار. ثم حدا حدوه مكسيم شاتسكيخ في تصفيات جنوب أفريقيا 2010، محرزاً ثمانية أهداف ساهم من خلالها في صعود فريقه إلى الدور التأهيلي النهائي. كما كان أبناء آسيا الوسطى قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى البرازيل 2014، لكن آمالهم تبخرت في المحطة الأخيرة مرة أخرى، حيث كانت الصدارة من نصيب كوريا الجنوبية بفارق الأهداف. وفي تلك المناسبة، بزغ نجم الكابتن سيرفر دجيباروف الذي سجل أربعة أهداف.

والآن، تسلم المشعل إلدور شومورودوف، الذي سجل ستة أهداف في خمس مباريات مساهماً في تربع أوزبكستان على قمة المجموعة الرابعة في الدور الثاني لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™. ورغم أنه وقف شاهداً على تعثر بلاده في العقبة النهائية مرارًا وتكرارًا، يعتقد المهاجم المتألق اعتقادًا راسخًا أن الأمور يمكن أن تنحو منحى مختلفاً هذه المرة – معرباً عن تفاؤله بتحقيق أول تأهل لكأس العالم FIFA.

وقال لاعب نادي روستوف لموقع FIFA.com في مقابلة أُجريت معه مؤخرًا: "التأهل لنهائيات كأس العالم مهم للغاية بالنسبة للفريق والبلد ولي أنا شخصيًا. حلم كأس العالم يراود أربعة وثلاثين مليون أوزبكي منذ سنوات عديدة. أريد أن أكون من بين المساهمين في هذا الإنجاز، لأن تحقيق مثل هذه الغاية [التأهل إلى كأس العالم] سيكون له تأثير كبير على اللعبة في بلادنا".

وأضاف المهاجم البالغ من العمر 24 عامًا: "صحيح أننا كنا قاب قوسين من بلوغ الغاية في عدة مناسبات. لكننا تعثرنا دائماً في المرحلة الحاسمة. الآن يعلق علينا شعب بأكمله آمالاً كبيرة (لصنع التاريخ) وآمل أن نتمكن هذه المرة من تحقيق ذلك ونكون مصدر فخر واعتزاز لأبناء شعبنا".

يزخر سجل شومورودوف بمعدل تهديفي مذهل خلال تصفيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ حتى الآن، حيث افتتح رصيده في الفوز على اليمن بخماسية نظيفة، قبل أن يحرز هدفين خلال انتصار أوزبكستان 3-1 في سنغافورة، ليجدد العهد مع المرمى ضد السعودية - وإن كانت تلك المواجهة قد انتهت بسقوط فريقه 3-2. لكن سرعان ما تجاوز شومورودوف حسرة تلك الهزيمة، ليضيف ثنائية أخرى إلى سجله الشخصي، قاد بها أوزبكستان إلى التغلب على فلسطين 2-0 وتصدر المجموعة.

ويعزو الهداف الأوزبكي تطوره هذا إلى الاستلهام من أسطورتين ذائعتي الصيت في ملاعب الساحرة المستديرة، حيث أوضح المهاجم صاحب القامة الفارعة (1.90م) في هذا الصدد: "كنت أشاهد مباريات فرناندو توريس وديدييه دروجبا عندما كنت طفلاً. أنا معجب كثيراً بأسلوب توريس كما أُقدِّر في دروجبا أداءه الواثق على أرض الملعب. لقد عملت بجد لأصبح مهاجمًا مثلهما".

وعلى غرار العديد من النجوم الدوليين، لفت شومورودوف الانتباه لأول مرة على الساحة الدولية خلال مشاركته في كأس العالم تحت 20 سنة FIFA، حيث تألق بألوان بلاده في نسخة 2015 التي استضافتها نيوزيلندا. فقد سجل هدفين في تلك النهائيات التي فجرت فيها أوزبكستان المفاجأة ببلوغها دور الثمانية.

ومازال نجم كتيبة الذئاب البيضاء يستحضر ذكريات تلك المغامرة الجميلة، حيث أفصح في هذا الصدد: "لقد كانت تجربة رائعة، حيث ساعدني الهدفان كثيراً على تعزيز ثقتي بنفسي. يمكنني القول إن تلك البطولة لها أهمية دائمة بالنسبة لي".

hail64fkuhdkoosax6ad.jpg

والآن، برصيد 19 هدفًا من أصل 42 مباراة دولية مع الفريق الوطني الأول، أصبح الشاب شومورودوف سابع أفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده، حيث يقف على بعد 15 هدفاً من شاتسكيخ، الذي يتربع على صدارة هذه القائمة المميزة.

ولا يُخفي ابن الرابعة والعشرين طموحه في أن يصبح يوماً ما أسطورة أساطير كرة القدم الأوزبكية، حيث ختم بالقول: "كمهاجم، الأهم هو تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، ومساعدة الفريق وإسعاد المشجعين. أريد أن أسجل في كل مباراة ألعبها. أحلم بأن أصبح أفضل هداف في تاريخ منتخب أوزبكستان. سأبذل قصارى جهدي لتحقيق هذا المبتغى".