السبت 15 أغسطس 2020, 22:14

جزر تركس وكايكوس تنتظر بفارغ الصبر انطلاق تصفيات كأس العالم

  • تحدث مدافع تركس وكايكوس جيبث فرانسوا مع موقع CONCACAF.com

  • تشكل الصيغة الجديدة للتصفيات في المنطقة حافزا لمنتخب بلاده

  • "ليس في متناول الجميع تمثيل منتخب بلادهم في تصفيات كأس العالم"

مع إطلاق دوري أمم CONCACAF، شهدت منتخبات منطقة البحر الكاريبي نمواً إيجابياً على عدة مستويات، وأحد هذه المنتخبات، تركس وكايكوس، تنتظر بفارغ الصبر العودة إلى الملاعب مع بداية تصفيات CONCACAF المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™.

وبهذا الخصوص، قال مدافع تركس وكايكوس الدولي جيبث فرانسوا لموقع CONCACAF.com في مقابلة حصرية: "نتحرق شوقاً لانطلاق المنافسة. نحن متحمسون للغاية للعب معاً مرة أخرى على أرض الملعب. فالسفر من جديد والعودة إلى هذه المجموعة يعني الكثير بالنسبة لنا"، مضيفاً "بصراحة، ننتظر انطلاق التصفيات بفارغ الصبر."

وتابع فرانسوا قائلاً: "من الرائع حقاً خوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لأنه ليس في متناول الجميع يحتمثيل بلادهم في تصفيات كأس العالم. وأنا ممتن وفخور بحصولي على هذه الفرصة. فهذا أمر مهم جداً بالنسبة لي، ويعني لي الكثير."

على مدار تاريخها، شارك منتخب تركس وكايكوس في خمس تصفيات CONCACAF مؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وأقصيت في جميعها من الدور الأول بعد خوض مواجهة بنظام المباراتين.

وهكذا فإن الصيغة الجديدة في شكل بطولة مصغرة بنظام المباراة الواحدة التي يعتمدها CONCACAF في الدور الأول من تصفيات قطر ٢٠٢٢ ستمنح فرانسوا وزملائه الفرصة للعب المزيد من المباريات ومواجهة أبرز المنتخبات في المنطقة.

hb1qpxcsutoue4tjxchb.jpg

وفي هذا الصدد، علّق المدافع قائلاً: "إنه لأمر محفز حقاً التفكير في الإشعاع الدولي الواسع لهذه المنافسة. فنحن جزيرة صغيرة وبالكاد نظهر على الخريطة، على اعتبار أننا غير معروفين كرويا وما إلى ذلك على مستوى العالم. لهذا السبب، فإن اللعب مع هذه المجموعة ضد منتخبات كبيرة هو أمر إيجابي حقاً."

وإذا كان هناك شيء يميز منتخب تركس وكايكوس، فهو تلك الرابطة القوية التي تجمع بين جميع أعضاء الفريق.

حيث أكد فرانسوا قائلاً: "الأجواء رائعة، وهناك الكثير من الطاقة الإيجابية والتحفيز. اللاعبون يدعمون بعضهم البعض. فنحن نساعد بعضنا البعض حقاً عندما يتراجع أداء أحد لاعبينا، أو يتخلف عن الركب أو يعاني من نقص في أحد الجوانب، ونحاول تشجيع بعضنا البعض دائماً. من الرائع الشعور بهذه الطاقة مرة أخرى، وممارسة الرياضة التي نحبها معاً وتمثيل البلد الذي نحبه. إنه شيء جميل للغاية وشعور رائع."

وبالفعل، فإن هذه العلاقة الوطيدة تجلت بوضوح في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، خلال الجولة الثالثة من تصفيات دوري أمم CONCACAF. فبعد أن عانت كتيبة تركس وكايكوس من هزيمتين متتاليتين أمام كوبا وجيانا، بدا أنها قد ضمنت النقاط الثلاث على حساب سانت فنسنت وجزر غرينادين، حين كانت متقدمة عليها بنتيجة 2-0 قبل عشر دقائق من صافرة النهاية، إلا أن فينسي هيت عكس الموقف وأحرز هدفين في اللحظات الأخيرة لينتزع التعادل لمنتخب بلاده (2-2). وقبل دقائق معدودة من نهاية المباراة، تقدم تركس وكايكوس مرة أخرى في النتيجة عن طريق المدافع فرانسوا، الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 89 ليوقع على انتصار تاريخي 3-2.

وفي هذا الإطار، اعترف قائلاً: "بالطبع، فأنا أتذكر جيداً هدفي في تلك المباراة. في ذلك اللقاء قلنا لأنفسنا: ‘كفى. لقد حان الوقت لكي نرتدي ملابس العمل ونقدم كل ما في جعبتنا، ونلعب بشراسة وبشكل جماعي’. وفي الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة عانينا من الإرهاق، ولهذا استقبلنا الهدفين. لكننا بذلنا كل جهد ممكن، وفي اللحظات الأخيرة، حالفني الحظ بتسجيل الهدف الذي منحنا النقاط الثلاث."

وكان ذلك الهدف، بالنسبة للاعب البالغ من العمر 21 عاماً، هدفه الأول مع منتخب بلاده، ولحظة لن ينساها أبداً: "كان شعوراً لا يصدق. شعرت بكل طاقة الجمهور. كانت لحظة رائعة حقاً. عندما سددت الكرة بالرأس في البداية وارتطمت بالعارضة، قلت لنفسي: ‘يا إلهي’. لكن عندما وصلتني التمريرة بعد ذلك ووضعت الكرة في الشباك، انتابني شعور غير عادي. أحببت تلك الطاقة. ببساطة، كانت لحظة مثالية."

جدير بالذكر أن اللاعب الذي تابع الكرة ليمررها على طبق من ذهب لفرانسوا هو بيلي فوربس. بصفته الهداف التاريخي لمنتخب تركس وكايكوس، يحظى فوربس بالاحترام لروح القيادة التي ينقلها لفرانسوا وبقية اللاعبين الشباب.

gj4gw9hods4oaxlm5m5l.jpg

وقال عنه فرنسوا: "بيلي تنافسي للغاية. لقد حفزنا على بذل الجهد وتحقيق قفزة نوعية. ويدفعنا للمثابرة وعدم الاستسلام. وهذا أمر مهم جداً بالنسبة لنا."

اختتمت جزر تركس وكايكوس التصفيات المؤهلة لدوري أمم CONCACAF برصيد أربع نقاط وحافظت على الزخم المكتسب في الدوري الثالث من المسابقة، وأنهت مشاركتها في المجموعة الرابعة بانتصارين وهزيمتين. ويبدو أن إمكانية التنافس بانتظام في إطار دوري الأمم فكرة أحببها جداً فرانسوا، الذي يأمل أن تستمر خلال السنوات المقبلة.

وختم حديثه قائلاً: "أعتقد أن دوري الأمم فكرة رائعة. إذ تمنحنا إشعاعاً إعلامياً، وتظهر أن منطقة البحر الكاريبي لديها الكثير من المواهب واللاعبين الشباب المستعدين للانتقال إلى المستوى التالي. أعتقد أنها مبادرة رائعة، وستساعد اللاعبين الشباب، مثلي، على التعريف بأنفسنا أمام العالم، حتى نتمكن من تطوير مسيرتنا الاحترافية، وكسب قوتنا من الرياضة، وكذا تحقيق مستقبل أفضل. إنها مبادرة ممتازة، وآمل أن تستمر لفترة طويلة."