الخميس 28 نوفمبر 2019, 03:26

تاجاوا: هدفنا هو ألا نغادر قطر نادمين

  • فريق هيينجين سبورت الهاوي يستعد لتمثيل أوقيانوسيا في كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩™

  • هيينجين هو أول فريق من كاليدونيا الجديدة يشارك في إحدى بطولات FIFA بعد منتخب تحت 17 سنة

  • قاد المدرب فيليكس تاجاوا هذا النادي إلى النجاح محلياً وقارياً

كانت مسيرة فيليكس تاجاوا ناجحة للغاية على المستطيل الأخضر، حيث كان هدافاً متألقاً. ويُعد تاجاوا شخصية معروفة في بلده تاهيتي، حيث مثل المنتخب الوطني بامتياز، علماً أنه أحد أبناء جزر المحيط الهادئ القلائل الذين احترفوا كرة القدم في أستراليا.

والآن، صنع ابن الثالثة والأربعين لنفسه مكانة خاصة في دوائر كرة القدم في كاليدونيا الجديدة، وتحديداً في مدينة هيينجين الواقعة شمال البلاد، حيث تفصلها خمس ساعات بالسيارة عن العاصمة نوميا، مما يجعلها بعيدة عن المركز الكروي والتجاري في كاليدونيا الجديدة. وعلى عكس العاصمة، يُشكل الكاناك غالبية سكان منطقة هيينجين، وهم السكان الميلانيزيون الأصليون في كاليدونيا الجديدة.

لطالما فرضت أندية العاصمة - مثل ماجينتا وموندور – هيمنة مطلقة على منافسات كرة القدم في كاليدونيا الجديدة. لكن كل ذلك آخذ في التغير جراء ثورة جارفة تحت قيادة مدرب شاب.

فمنذ أن استلم تاجاوا دفة هيينجين سبورت، حقق النادي لقبه الأول في 2017، بينما شهد هذا العام نجاحًا غير مسبوق بإحراز الدوري والكأس على الصعيد المحلي، فضلاً عن التتويج بلقب دوري أبطال أوقيانوسيا على نحو فاجأ الجميع، علماً أن الفوز بكأس كاليدونيا الجديدة منح الفريق فرصة السفر إلى فرنسا مؤخرًا للتنافس في الدور السابع من بطولة كأس فرنسا، حيث انتهت الرحلة إلى منطقة الألزاس الباردة بخسارة كتيبة تاجاوا بنتيجة 3-1 ضد ستراسبورج فوبان.

لكن الفريق مازالت تنتظره مغامرة أروع. فبعد أقل من أسبوعين، سيكون تاجاوا في مواجهة الأسطورة الإسباني تشافي، مدرب نادي السد صاحب الضيافة، وذلك في المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩™، علماً أن الظهور في بطولة دولية إلى جانب بعض من عمالقة كرة القدم العالمية يُعد بحد ذاته حلماً بالنسبة لفريق يتألف من لاعبين هواة يوزعون ساعات أيامهم بين المستطيل الأخضر والعمل بدوام جزئي.

فعلى الرغم من تاريخ كاليدونيا الجديدة الطويل في ملاعب كرة القدم على المستوى الإقليمي، إلا أن مشاركة هينجين سبورت في قطر 2019 ستشكل أول ظهور لفريق من هذا البلد على الساحة العالمية في فئة الكبار، بعدما مثلها منتخب الناشئين في كأس العالم تحت 17 سنة 2017 FIFA.

وفي هذا الصدد، قال تاجاوا لموقع FIFA.com: "هذا هو أعلى مستوى في العالم، وهذه فرصة استثنائية لأن تكون كاليدونيا الجديدة ممثلة في كأس العالم بأحد أنديتها. كأس العالم حلم يراود أي لاعب، لذلك فإن وصولنا إلى القمة حافز مهم لجميع مكونات كرة القدم في كاليدونيا الجديدة."

يحظى هيينجين بفرصة هائلة لصنع التاريخ عندما يخوض مباراته الأولى في الدوحة، لا سيما وأن تيم ويلينجتون النيوزيلندي - الذي هزمه هيينجين في طريقه إلى العرش القاري– كان قد مُني بخسارة قاسية عندما مثل أوقيانوسيا في كأس العالم للأندية العام الماضي.

وقال تاجاوا في هذا الصدد: "أنتظر من فريقي أن يلعب دون خوف. لدينا لاعبون جيدون يميلون إلى اللعب باندفاع. سيكون من الضروري أن نلعب بكامل قوانا ووفق خصائصنا وأن نعتمد أسلوبنا المعتاد. لكن سيتعيّن علينا التركيز جيداً في الدفاع، لأن أدنى خطأ في هذا المستوى يكلفك غالياً. هنا سيكمن الفرق وهذا ما يجب الانتباه إليه إن نحن أردنا تقديم أداء لائق في هذه المسابقة. في لقائنا ضد السد، يجب أن نكون حازمين للغاية من الناحية التكتيكية."

سيصل هيينجين إلى قطر بمجموعة من اللاعبين الدوليين ذوي الخبرة مع منتخب كاليدونيا الجديدة، على رأسهم برتراند كاي، أفضل لاعب في دوري أبطال أوقيانوسيا 2019، إلى جانب روي كايارا وسيدريك سانسوت وروكي نيكين.

وعن خصائص فريقه، أوضح تاجاوا أن "هيينجين سبورت يشهد منذ عدة سنوات توفيقاً بين لاعبين مخضرمين وذوي خبرة وآخرين من الشباب الذين انضموا إلى الفريق تدريجياً". وختم بالقول: "سنكتشف كرة القدم العالمية على أعلى مستوى، لكنني أثق بلاعبي فريقي وأعرف إمكاناتهم. على أي حال، فإن هدفنا هو ألا نغادر قطر نادمين."