يُعد المالي سيدو كيتا والنيجيريان كيليشي إيهيناتشو وجون أوبي ميكيل من أبرز النجوم الأفارقة الذي أثبتوا علو كعبهم على ملاعب الساحرة المستديرة. فسواء في كأس العالم تحت 17 سنة FIFA أو كأس العالم تحت 20 سنة FIFA، حيث تُوج بعضهم إما بكرة adidas الذهبية أو الكرة الفضية، فإن هؤلاء الأربعة الموهوبين عرفوا جيداً كيفية استغلال المشاركة في بطولات FIFA من أجل الانطلاق نحو النخبة. ومع انطلاق منافسات الدور الثاني من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، يسلط FIFA.com الضوء عن رباعي آخر من بين المواهب الواعدة القادمة من ملاعب القارة السمراء، ويتعلق الأمر بلاعبين شاركوا مؤخرًا في إحدى مسابقات FIFA مؤكدين انطلاقتهم نحو سماء النجومية. باتسون داكا - زامبيا 22 سنة؛ 27 مباراة دولية - 7 أهداف المركز: مهاجم النادي: ليستر سيتي أظهر داكا علو كعبه أمام أنظار الجميع خلال كأس العالم تحت 20 سنة كوريا الجنوبية 2017 FIFA، وذلك بعد قيادة منتخب بلاده إلى الفوز بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية لنفس الفئة العمرية، حيث تألق بشكل لافت مسجلاً 4 أهداف. ففي النهائيات العالمية، ساهم ابن مدينة كافويه بهدفين وتمريرتين حاسمتين في وصول زامبيا إلى ربع النهائي، وهي سابقة لهذا البلد على مستوى بطولات FIFA. وبعد أربع سنوات، استبدل المهاجم ثوب اللاعب الواعد بزي النجم الموهوب، حيث بات اليوم رقماً أساسياً في معادلة منتخب تشيبولوبولو، الذي لا يزال يبحث عن مشاركته الأولى في العرس العالمي. فبعد تألقه المبهر في الدوري النمساوي، حيث نال جائزة أفضل لاعب في موسم 2020-2021 بعد تسجيله 27 هدفاً في 28 مباراة مع ريد بول سالزبوج، غيّر داكا وجهته نحو الدوري الإنجليزي الممتاز ليستقر به المقام في ليستر سيتي هذا الصيف، حيث من المتوقع أن يكتسب المزيد من الخبرة ويحسن أداءه أكثر فأكثر!

شيخ دوكوري - مالي 21 سنة؛ 7 مباريات دولية المركز: لاعب وسط النادي: لانس الفرنسي إذا كانت كأس العالم تحت 17 سنة الهند 2017 FIFA قد آلت للإنجليز بقيادة فيل فودن وجيدون سانشو، فإن تلك النهائيات قد شهدت تألق عدد من النجوم الصاعدين الآخرين، ومن أبرزهم لاعب خط الوسط الدفاعي المالي شيخ دوكوري، الذي خلب الألباب في جميع المباريات السبع التي خاضها، حيث صنع هدفين حاسمين في طريق منتخب بلاده إلى نصف النهائي. واليوم يلعب النجم الأفريقي دورًا مهمًا كذلك في البداية الممتازة لناديه لانس في الدوري الفرنسي الممتاز هذا الموسم، حيث ساهم في احتلال فريقه المركز الثاني على جدول الترتيب الحالي خلف العملاق باريس سان جيرمان! وعلى الرغم من صغر سنه، فقد أثبت نفسه كقائد حقيقي في خط وسط لانس ومنتخب مالي على حد سواء، حيث أصبح حجر الزاوية في النظام الذي يعتمده محمد ماجاسوبا، علماً أن غيابه بسبب إصابة في الكاحل من شأنه أن يؤثر على مستوى متصدر المجموعة الخامسة في المواجهة المقبلة ضد كينيا.

فيكتور أوسيمين - نيجيريا 22 سنة؛ 12 مباراة دولية، 7 أهداف المركز: مهاجم النادي: نابولي تُوج فيكتور أوسيمين بطلاً مع منتخب بلاده في كأس العالم تحت 17 سنة تشيلي 2015 FIFA، حيث أحرز جائزة هداف البطولة برصيد 10 أهداف، وهو رقم قياسي في تاريخ المسابقة. وفي تصريح خص به FIFA عقب ذلك الإنجاز التاريخي، قال النجم النيجيري الذي أبهر الجميع بموهبته: "ديدييه دروجبا هو مثلي الأعلى. إنه بالنسبة لي نموذج اللاعب والشخص الذي أرغب أن أقتدي به في حياتي. آمل في اكتساب تلك المهارة التي تتيح لي التعامل مع الكرة وإحراز أهداف بالغة الأهمية. إنه أسطورة وأحد رموز اللعبة. أتمى أن ألعب مثله... أو أفضل!" وبعد ست سنوات على ذلك التصريح، لا يزال أوسيمين بعيدًا عن سجل النجم الإيفواري، لكنه خلب الألباب حقاً بفعاليته المذهلة أمام المرمى. فبعد انتقاله إلى نابولي على أبواب انطلاق الموسم الماضي، استغرق منه الأمر بضعة أشهر للتأقلم، لكنه وجد ضالته أخيراً مع بداية العام الحالي، حيث سجل 4 أهداف من أصل 6 مباريات خاضها في موسم 2020-2021. أما في المنتخب، فإنه يُعد ركيزة أساسية في ثنائي الهجوم الفتاك الذي يشكله مع كيليتشي إيهيناتشو.

بابي مطر سار - السنغال 19 سنة؛ مباراتان دوليتان المركز: لاعب وسط النادي: ميتز الفرنسي أظهر بابي مطر سار إمكانات كبيرة في مستهل بطولة كأس العالم تحت 17 سنة البرازيل 2019 FIFA، حيث سجل ثلاثة أهداف، من بينها ثنائية ضد هولندا. لكن تألق لاعب الوسط لم يشفع لأسود تيرناجا، الذين توقفت رحلتهم في تلك النهائيات عند دور الـ16، على يد منتخب أسباني مدجّج بالنجوم، وعلى رأسهم بيدري صانع ألعب برشلونة. وبعد عامين على ذلك، لا يزال السنغالي يؤكد علو كعبه على المستطيل الأخضر، وهو الذي اختير من بين النجوم الصاعدين في الدوري الفرنسي الممتاز خلال موسم 2020-2021. وقد وقّع لاعب الوسط متعدد المواهب مع نادي توتنهام هذا الصيف، قبل إعارته إلى ميتز، الذي فجر فيه طاقاته، علماً أن المتألق السنغالي هو نتاج لاتفاقية التعاون القائمة بين النادي الفرنسي وناديه الأم جينيراسيون فوت، شأنه في ذلك شأن بابيس سيسيه وديافرا ساخو وإسماعيلا سار وساديو ماني وغيرهم من الذين صنعوا أمجاد أسود تيرانجا.