الأربعاء 10 نوفمبر 2021, 19:00

البرازيل والأرجنتين على مرمى حجر من حسم التأهل

  • يملك المنتخب البرازيلي فرصة لحجز مكانه في كأس العالم

  • قد يضمن منتخب الأرجنتين بدوره بطاقة التأهل هذا الشهر

  • ست نقاط فقط تفصل بين صاحبي المركز الثالث وتاسع الترتيب

قد يُصبح منتخب البرازيل يوم الجمعة أول فريق من أمريكا الجنوبية يتأهل إلى كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™. وبدورها تملك الأرجنتين فرصة لحجز مقعدها في عروس البطولات، وإن كان ذلك متوقفاً على نتائج أكثر من مباراة. فيما يلي، يسلّط FIFA.com الضوء على أبرز ما تعد به منافسات نوفمبر/تشرين الثاني، علماً أن ست نقاط فقط تفصل بين صاحبي المركز الثالث وتاسع الترتيب.

جدول المباريات

على مرمى حجر

ستحسم البرازيل تأهلها في حال فوزها في مباراة الخميس ضد كولومبيا، أو بالحصول على نقطة مقابل خسارة أوروجواي أمام الأرجنتين يوم الجمعة في ختام منافسات الجولة 13. وإذا انتهت موقعة ديربي ريو دي لا بلاتا بالتعادل أو فوز رفاق لويس سواريز، فإن السيليساو ستبقى أمامه فرصة أخرى لحجز بطاقة العبور إلى قطر ٢٠٢٢ في حال حصده النقاط الست من المباراتين، علماً أن ذلك سيعني الفوز في الأرجنتين، حيث لم يتجرع فريق تيتي الخسارة في آخر زيارتين لهم إلى أرض الجيران (تعادل وانتصار). 

Luis Suarez of Uruguay fights for the ball with Nicolas Otamendi of Argentina

بدورها، تملك الأرجنتين فرصة للتأهل، لكن شريطة الفوز في عقر دار أوروجواي وعلى ضيفتها البرازيل، مع انتظار نتائج المباريات الأخرى. ففي حال انتهاء مواجهات نوفمبر/تشرين الثاني بتحقيق رفاق ميسي العلامة الكاملة والتقدم بأكثر من 12 نقطة عن صاحب المركز الخامس، سيضمن المنتخب الأرجنتيني رسمياً حضوره في نهائيات العام المقبل. يُذكر أن الألبيسليستي لم يعرف طعم الهزيمة في آخر ثلاث مواجهات له أمام جاره الأوروجوياني (انتصاران وتعادل، في مونتيفيديو على وجه التحديد).

مواجهات مصيرية

حافظ منتخب الإكوادور على موقعه في مراكز التأهل المباشر على مدى آخر 10 جولات، ولديه فرصة للبقاء بين الأوائل عندما يستقبل فنزويلا متذيلة الترتيب، التي تغلّب عليها في خمس من أصل ست مباريات على أرضه في التصفيات. وفي حال الفوز على الفينوتينتو، سيسافر الإكوادوريون باطمئنان أكبر إلى تشيلي، حيث لم يحققوا سوى تعادلين في آخر 12 مباراة لهم. أما كولومبيا، التي اكتفت بالتعادل 0-0 في آخر ثلاث جولات، فسيتعيّن عليها مضاعفة الجهود للحفاظ على حظوظها في التنافس على بطاقات التأهل، وإن كانت المهمة صعبة ومعقدة هذا الشهر. فبالإضافة إلى مواجهة البرازيل في عقر دارها، حيث بالكاد حقق مزارعو القهوة تعادلين في سبع مباريات، يجب على الكافيتيروس استضافة باراجواي، التي لم تخسر سوى مرة واحدة من آخر خمس زيارات لها إلى الأراضي الكولومبية (تعادل واحد وثلاثة انتصارات).

Carlos Gonzalez of Paraguay and Paulo Diaz of Chile fight for the ball

وقد وضعت النتائج السيئة خلال منافسات أكتوبر/تشرين الأول حداً لسلسلة النتائج التاريخية لكتيبة لاسيليستي تحت قيادة أوسكار تاباريز، الذي يأمل في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح وإبقاء أوروجواي في السباق على التأهل. وسيحاول لاسيليستي عدم التأثر بالإصابات العديدة التي ألمت بعدد من اللاعبين المهمين، الذين سيغيبون عن المواجهتين المصيريتين ضد الضيف الأرجنتيني وأمام بوليفيا في لاباز. من جانبه، سيحاول منتخب تشيلي الحفاظ على زخمه الجيد عندما يلاقي منافسين مباشرين، حيث يحل ضيفاً على باراجواي الذي كان أداؤه متذبذباً حتى الآن، قبل استقبال الإكوادور. ويدخل لا روخا منافسات هذا الشهر منتشياً بانتصارين متتاليين، سجل فيهما خمسة أهداف بينما حافظ على نظافة شباكه، علماً أنه يقف على أعتاب الملحق للمرة الأولى منذ الجولة الرابعة.

ساعة الحقيقة

تمكّنت بوليفيا من نفض غبار بدايتها المتعثرة، لتصبح الآن على بُعد أربع نقاط من مركز الملحق، وذلك قبل ست جولات من خط النهاية. لكن لمواصلة الخط التصاعدي، سيكون أصحاب الزي الأخضر مطالبين بتحقيق نتيجة جيدة في بيرو، حيث انتزعوا تعادلين (2013 و2001) وانتصاراً (1989) من آخر تسع زيارات لهم. وبعد ذلك، سيتعيّن على لافيردي وضع حد لسلسلة هزائمها الثلاث أمام أوروجواي (بما في ذلك 0-2 في لاباز عام 2015). أما باراجواي، فقد تراجعت إلى المركز الثامن بعد نتائجها السلبية الأخيرة، لتقبع بذلك في أسوأ مركز لها منذ بداية هذه التصفيات، وهو ما ترتّب عنه الاستغناء عن خدمات المدرب الأرجنتيني إدواردو بيريزو وتعويضه بمواطنه جييرمو باروس سكيلوتو، الذي سيقود الألبيروخا في المباراة ضد تشيلي واضعاً نصب عينيه إعادة التوهج إلى خط الهجوم، بعد ثلاث مباريات دون هز الشباك.

Luis Advincula of Peru and Jose Sagredo of Bolivia 1345877811

في المقابل، تستقبل بيرو منتخباً بوليفياً عائداً بقوة، قبل شد الرحال إلى فنزويلا، علماً أن البلانكيروخا يقف على مرمى حجر من مركز الملحق. وسيكون البيروفيون مطالبين بتمديد سلسلتهم الإيجابية داخل الديار (حيث حققوا انتصارين وتعادلاً)، مع وضع حد لنتائجهم السلبية خارج القواعد (ثلاث هزائم متتالية دون هز الشباك). في المقابل، لم يعد أمام فنزويلا أي هامش للخطأ. فإن أرادت الحفاظ على بصيص من الأمل، سيتعيّن على كتيبة الفينوتينتو العودة بالفوز من الإكوادور، حيث انتصرت مرة واحدة فقط (2007)، ثم هزم بيرو التي لم تتفوق عليها في أي من المواجهات الثلاث الأخيرة. وعلاوة على ذلك، يحتاج الفنزويليون إلى أن تصب نتائج الخصوم في مصلحتهم لإبقاء فرصهم قائمة.

الرقم

32 - هو عدد السنوات التي مرت منذ أن حققت بوليفيا انتصارها الوحيد في بيرو ضمن التصفيات. ففي 10 سبتمبر/أيلول 1989، فاز منتخب لافيردي 2-1 بهدفين من تيتو مونتانيو وإروين سانشيز. وكان ذلك واحدًا من الانتصارات الثلاثة الوحيدة التي أحرزتها بوليفيا خارج ديارها في المراحل التأهيلية: الانتصاران الآخران كانا في فنزويلا، الأول في مارس/آذار 1977 والثاني في يوليو/تموز 1993.

هل تعلم؟

سيخوض الأرجنتيني جييرمو باروس سكيلوتو تجربته الأولى كمدرب على صعيد المنتخبات الوطنية عندما يقود منتخب باراجواي. فحتى الآن، اقتصرت مسيرته التدريبية على الأندية، أبرزها لانوس (الذي حقّق معه كأس سودأميريكانا 2013) وبوكا جونيورز (الذي قاده إلى درع الدوري الأرجنتيني مرتين، في 2016-2017 و2017-2018، بعدما تُوج معه بالعديد من الألقاب عندما كان لاعباً). كما أدار ابن الثامنة والأربعين دفة لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي، قبل استلام زمام منتخب الألبيروخا.