الجمعة 12 نوفمبر 2021, 01:00

كونتز: سأبذل أقصى ما لدي من أجل تركيا

  • أصبح شتيفان كونتز منذ سبتمبر/أيلول مدرباً لمنتخب تركيا

  • حوار حصري مع اللاعب السابق المتوّج باللقب الأوروبي مع ألمانيا

  • كونتز "إنه تحد مثير وجدير بالاهتمام"

كان شتيفان كونتز من أفضل المهاجمين في ألمانيا خلال فترة التسعينات من القرن الماضي حيث فاز مع المانشافت بلقب كأس الأمم الأوروبية 1996. وفي 25 مباراة لعبها مع ألمانيا (20 فوزاً، 5 تعادلات، دون أي خسارة) سجّل ستة أهداف وما زال حتى اليوم يحتفظ بالرقم القياسي لأكبر عدد من المباريات مع المنتخب الألماني دون التعرض لأي هزيمة. وحتى في دور المدرب واصل ابن التاسعة والخمسين تألقه اللافت، إذ قاد ناشئي ألمانيا إلى تحقيق عدة إنجازات من بينها التتويج بلقب بطولة أوروبا تحت 21 سنة في مناسبتين. وفي خريف هذه السنة دخل المهاجم السابق مغامرة جديدة بعدما تولى الإدارة الفنية للمنتخب الوطني التركي. قبيل الجولة الأخيرة من دور المجموعات ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، أجرى موقع FIFA.com حواراً حصرياً مع كونتز.

موقع FIFA.com: السيد كونتز، ما خلاصتك بعد الأسابيع الأولى لك كمدرب للمنتخب التركي؟ شتيفان كونتز: إنه تحد مثير وجدير بالاهتمام بالنسبة لي، ومصحوب بعواطف قوية. يتعيّن علي التعامل مع لاعبين جدد والعديد من الأمور الجديدة. وسبق لي أن اطلعت على مؤهلات اللاعبين الأتراك. تركيا بالنسبة لي هو بلد يزخر دائماً بلاعبين موهوبين، وسأقدّم أفضل ما لدي للارتقاء بلاعبين شباب إلى المنتخب الأول حيث بإمكانهم التنافس في المستوى الدولي العالي. لماذا قبلت هذا التحدي؟ كنت قد حققت نجاحاً كبيراً في مهمتك كمدرب لمنتخب ألمانيا تحت 21 سنة. فهل تعتبر هذه التجربة بمثابة الخطوة التالية في مشوارك التدريبي؟ بعدما فزت باللقب الأوروبي مرتين مع منتخب ألمانيا تحت 21 سنة (2017 و2021) أردت خوض تجربة جديدة وكنت في حاجة إلى تحدّ جديد. وعرضُ اتحاد كرة القدم التركي للإشراف على المنتخب الأول جاء في الوقت المناسب في حياتي وشكل المهمة المناسبة بالنسبة لي. أنا فخور وسعيد جداً بالإشراف على المنتخب التركي وسأبذل أقصى ما لدي من أجل تركيا.

FIFA COVERAGE - Germany vs Cote d'Ivoire: Men's Football - Olympics: Day 5

هل يُمكنك القول كيف يبدو عملك في الوقت الحالي. وهل تشتغل أيضاً مع أكاديميات كرة القدم في تركيا؟ على المدى القصير، أوجه تركيزاً حصرياً على التأهل إلى كأس العالم. أتابع الكثير من المباريات في الملاعب وعلى شاشة التلفاز. وبعد مباراتي التصفيات في نوفمبر سنجتمع مع مجلس إدارة الاتحاد التركي لكرة القدم لمناقشة كيف يمكنني مساعدة كرة القدم التركية في مجالات أخرى. كما سأزور الأندية وأجري مقابلات فردية مع المدربين. في بداية مهمتك الجديدة حققت الفوز بنتيجة 2-1 في لاتفيا والتعادل 1-1 مع النرويج. هل أنت راضٍ على النتائج المسجلة؟ لا يكون المدرب راضياً حتى يحقق الفوز (يضحك). الفوز على لاتفيا على وجه الخصوص كان هو المفتاح، والطريقة التي انتصرنا بها كانت مرضية. وبفضل الفوز وتحلي لاعبي فريقي بالروح القتالية حتى النهاية نشأت في رأيي علاقة إيجابية بين تركيا ومنتخبها الوطني. لكن هناك دائماً جوانب يُمكننا تحسينها خلال الحصص التدريبية والمباريات. وإذا أصبحنا ننظر إلى كل لاعب كجزء يُكمل الكلّ سيكون بإمكاننا توظيفه بأفضل طريقة ممكنة لنشكل مجموعة متناسقة ومنسجمة. بوجود كل من النرويج وهولندا في مجموعتكم يبدو التنافس قوياً للغاية على تذكرة التأهل إلى النهائيات العالمية. أتعتقد أن تركيا تستطيع ضمان التأهل إلى كأس العالم ٢٠٢٢؟ يجب علينا أولاً التركيز على مهمتنا والفوز في مواجهتي جبل طارق والجبل الأسود. وإذا ظلت فرصة التأهل قائمة، علينا عندئذ أن نكون على استعداد لانتهازها.

تعرّضت تركيا مؤخراً للهزيمة بنتيجة 6-1 على يد هولندا، فهل هي عثرة فقط؟ هذه المباراة أصبحت الآن من الماضي. ولأنها وقعت في عهد الإدارة الفنية السابقة لا يُمكنني أن أحكم على تلك الفترة. ما مدى قوة المنتخب التركي؟ حتى الآن لم أتمكن من العمل مع الفريق سوى لأيام قليلة. ليس سهلاً الخروج بحكم نهائي بعد هذه الفترة القصيرة. عندما أحصل على المزيد من الوقت مع لاعبي فريقي سيكون بإمكاني تقديم حكم أفضل. حاولنا حتى الآن خلق توازن بين اللاعبين الشباب والعناصر المتمرسة للحصول على مزيج بين الخبرة والجرأة وقد لاحظت أن الحماسة تكبر داخل الفريق.

الشعب التركي يعشق كرة القدم عشقاً كبيراً - إلى حد التعصّب تقريباً. هل توافق على ذلك؟ وهل هذا أمر مميز بالمقارنة مثلاً مع الجمهور الألماني؟ تعرّفت على شغف الجماهير التركية عندما كنت لاعباً في بشيكتاش خلال موسم 1995-1996. فهم أيضاً حماسيون جداً، مثلي أنا (يضحك). لعبنا مباراتنا الأولى أمام حضور جماهير لم يتجاوز 50 بالمائة، لكنهم شجّعونا بحماسة كبيرة كما لو كان الملعب ممتلئاً عن آخره. ستجرى البطولة الأوروبية القادمة في عام 2024 في موطنك ألمانيا. كيف سيبدو الوضع هناك وأنت برفقة المنتخب التركي؟ مُجرّد التفكير في بناء منتخب تركي جديد والتأهل معه إلى كأس الأمم الأوروبية 2024 التي ستُقام في ألمانيا، تتملكّني حماسة لمواصلة العمل الجاد ومضاعفة الجهود.