خلال كلمته أمام الحضور الكريم لحفل القرعة الرسمية في الدوحة، استعرض الرئيس جياني إنفانتينو نسخة من كأس العالم قادرة على لمّ شمل الشعوب في احتفال بكرة القدم، وتوجّه إلى الجمهور حول العالم قائلاً: "سيتوحّد العالم في قطر". تعرّف 29 منتخباً مشارِكاً على محطات مشوارهم إلى المجد الكروي خلال الاحتفالية، بينما سيتم تحديد هوية آخر فريق أوروبي وممثلي الملحقين القاريين في وقت لاحق من هذا العام بحيث أصبحت هذه الفرق على دراية بما ينتظرها في حال نجحت بمساعيها وبلغت العرس الكروي العالمي في فصله الجديد بعد 92 من انطلاق البطولة للمرة الأولى.

افتتح رئيس FIFA الحفل قائلاً: "يا له من شعور أن أتواجد هنا: بلغت الأمور منعطفاً جدياً، والآن ندرك جيداً أن الأمر حقيقي، فكأس العالم FIFA على وشك الانطلاق. ولهذا أقول لكم جميعاً: أهلا وسهلاً في الدوحة. أهلاً بكم في الدوحة. أهلاً بكم في حفل القرعة هذا". يُشار إلى أن إنفانتيتو قال كلمة "أهلاً وسهلاً" باللغات العربية والفرنسية والأسبانية والألمانية. وأردف قائلاً: "ستكون هذه بكل بساطة أفضل نسخة من كأس العالم على الإطلاق. سيستمتع بالحدث الأعظم على الأرض أكثر من 3 ملايين متفرج هنا، وسيتابعه أكثر من 5 مليارات شخص من منازلهم. سيتّحد العالم في قطر، ولهذا السبب، أتوجه بشكري لأهل قطر، ولصاحب السمو، الأمير، ولشعب الخليج، وللعالم العربي: شكراً جزيلاً على تنظيم هذا الحدث المذهل". ويمثل استغلال الرياضة لهذا المنبر من أجل ترك أثر إيجابي على المجتمع حول العالم جزءاً محورياً من رؤية رئيس FIFA تجاه كرة القدم. ولهذا اختتم كلمته بتوجيه رسالة مؤثرة لقادة وزعماء العالم طالبهم فيها بتحقيق السلام قبيل انطلاق البطولة التي ستكسر الحواجز الثقافية.

وقال السيد إنفانتيتو في هذا الصدد: "نواجه اليوم، وفي هذه الفترة، بعض الاضطرابات حول العالم. عالمنا عدواني، ونحن بحاجة إلى فرص لجمع شمل الشعوب حول السلام والاحتفال: وسيكون كأس العالم هو ذلك تماماً". واختتم حديثه قائلاً: "نظراً لكوننا على دراية بأن مئات ملايين الأشخاص حول العالم يتابعون هذه القرعة، التي يشاهدها الكثير من زعماء العالم، رجاءنا ورجاء مجتمع كرة القدم في أنحاء العالم للقادة ولكافة شعوب المعمورة هو: أوقفوا النزاعات والحروب رجاءً. انخرطوا في الحوار من فضلكم. انخرطوا في السلام لو سمحتم، لأننا نريد أن تكون هذه النسخة من كأس العالم نسخة وحدة وسلام".