في 6 سبتمبر/أيلول 2022، شارك الرئيس التنفيذي لمؤسسة FIFA ماوريسيو ماكري في قمة منتدى الثورة الخضراء في أفريقيا 2022، المنتدى العالمي الأول للزراعة الأفريقية، حيث اجتمع أكثر من 2500 مندوب بما في ذلك الرؤساء الأفارقة ووزراء الزراعة والقطاع الخاص وشركاء التنمية والمجتمع المدني والخبراء لاتخاذ إجراءات عملية وتبادل الدروس التي من شأنها دفع الزراعة الأفريقية إلى الأمام.

وسلّط السيد ماكري في كلمته الضوء على التزام مؤسسة FIFA بمعالجة تغير المناخ من خلال Gigaton Carbon Goal وهي خطة طموحة تهدف إلى تقليل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بمقدار واحد جيجا طن (مليار طن) بحلول عام 2040 من خلال أساليب الزراعة الأكثر استدامة. ويُعادل الرقم إجمالي الانبعاثات في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بأكملها في عام واحد.

وفي كلمته أمام الحضور، سلّط ماكري الضوء على أهمية مثل هذا الموضوع لأفريقيا، موطن 60٪ من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم. وفي هذا الصدد، شدد على أن "النمو الاقتصادي المستدام هو أحد التحديات الأساسية للقرن الحادي والعشرين" ودعا أصحاب المصلحة إلى توحيد الجهود لأن "التحديات العالمية الحالية تتطلب استجابات عالمية النطاق، ونهجًا متعدد التخصصات ومبتكراً."

وقد تم اطلاق مبادرة Gigaton Carbon Goal في أفريقيا بنجاح في إطارة قمة منتدى الثورة الخضراء في أفريقيا بحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة FIFA والرئيس التنفيذي لشركة UPL السيد جاي شروف، وأسطورة FIFA ديدييه دروجبا إلى جانب أجنيس كاليباتا رئيسة تحالف الثورة الخضراء في أفريقيا. ويأتي الحدث في كيغالي بعد سلسلة من الإصدارات حول العالم، كان آخرها في فرنسا في يوليو/تموز 2022 والأرجنتين في أغسطس/آب 2022.

وتماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورؤية 2020-2023: جعل كرة القدم عالمية التي يقودها رئيس FIFA جياني إنفانتينو، تُعزّز مؤسسة FIFA مساهماتها في أجندة 2030 من خلال هذا التعاون مع UPL. باستخدام كرة القدم كمنصة لرفع الوعي بالعديد من القضايا الاجتماعية والبيئية الرئيسية، بما في ذلك التأثير الإيجابي الذي يُمكن أن تُحدثه التنمية المستدامة وحماية البيئة داخل المجتمع.

وتتضمّن استراتيجية FIFA المناخية، التي كشف النقاب عنها العام الماضي، التزامًا بخفض الانبعاثات الناتجة عن كرة القدم والمساهمة في تحقيق الأهداف العالمية مع خفض انبعاثات الكربون بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040، وفقًا للأهداف التي حددتها اتفاقية باريس في عام 2015.

وقال ماكري مخاطباً الحاضرين: "نحمل في FIFA على عاتقنا مسؤولية كبيرة لاستغلال قوة كرة القدم وانتشار اللعبة الكبير للتأثير وإلهام الآخرين للتحرك والقيام بدورهم من أجل الكوكب الذي نعيش عليه."

وأضاف "ندرك أن كرة القدم توفر منصة أكبر من أي وقت مضى لتوصيل هذه الرسائل المهمة، ولكننا لن نحقق أهدافنا إلا بالتعاون والعمل الجماعي ولهذا نقدر حضوركم جميعاً هنا الليلة. بمجرد وجودكم هنا، فأنتم تُعلنون عن نيتكم للاضطلاع بدور في إحداث التغيير."