السبت 13 نوفمبر 2021, 11:00

برويكس، الحلم الذي تحول إلى حقيقة

  • إيثان بروكس، صاحب الـ19 ربيعاً، هو أصغر لاعب في صفوف المنتخب الجنوب أفريقي

  • لم يكن عمره يتجاوز التاسعة حين جرت نهائيات كأس العالم على أرض بلاده

  • عشر سنوات بعد ذلك، يطمح اللاعب الشاب أن يخوض العرس العالمي في قطر

مرّت أكثر من عشر سنوات على كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، غير أنه خلال هذه العشرية لم يستطع منتخب بافانا بافانا التأهل للعرس العالمي، فتلك عشر سنوات عجاف اتسمت بانتظار طويل بالنسبة لمشجعي فريق الأولاد الذين يأملون في تذوق طعم فرحة مشاركة منتخب بلادهم ضمن أم البطولات العالمية.

وكان إيثان بروكس واحداً من تلك الجماهير حين احتضنت جنوب أفريقيا البطولة على أرضها، فلم يكن عمره يتجاوز التسع سنوات وهو يتابع عن كثب إنجازات ستيفن بيينار وبرنار باركر وسيفيوي تشابالا ورينيلوي ليتشولونيان، آملاً أن يسير على خطاهم في يوم من الأيام. وها هو اليوم يلعب بروكس جنباً إلى جنب مع ليتشولونيان في نادي تي إس جالاكسي، بل إنه يقترب أسبوعاً بعد أسبوع من حلم المشاركة في كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ ، علماً أنه أصبح رقماً أساسياً ضمن منتخب بلاده.

وبهذا الخصوص، صرح لموقع FIFA.com قائلاً "أنا دليل على أن الحلم يُمكن أن يصير حقيقةً؛ كنت أطمح وأنا طفل أن أكون لاعب كرة قدم محترفٍ وألعب في أعلى مستوى، وهو ما حققته. أملي الكبير كان أن ألعب إلى جانب مثلي الأعلى ييي ليتشولونيان وهو ما تحقق لي. لا يجب على المرء أن يضع حداً لأحلامه، بإمكاني اليوم أن أتخيل نفسي أخوض كأس العالم القادمة."

في حالة تمكن من تحقيق ذلك سيكون إنجازاً كبيراً للاعب لم يتعد عمره العشرين ربيعا، وبالفعل كانت كأس العالم هي من جعلته يسعى وراء حلمه رغم أن اللاعب الشاب يظن أن حلمه هذا بدأ قبل سنوات مبكرة. وهنا قال "أعتقد أنني وقعت في حب كرة القدم منذ التسديدة الأولى التي نفذتها في سن الخامسة، غير أن الأكيد هو أن الشغف بالحلم زاد مع كأس العالم 2010. أحتفظ بذكريات رائعة عن تلك البطولة حيث حضرت بعض المباريات. فقد تابعت الأرجنتين والبرازيل وهولندا وهو ما جعلني أرغب في أن أكون مكانهم".

ومن الذكريات التي يحتفظها بها بروكس أكثر والعزيزة على قلب هو الهدف الذي سجله ليتشولونيان خلال مباراة الافتتاح أمام المكسيك. وفي هذا السياق قال "كان رائعاً؛ الجميع في جنوب أفريقيا يتذكر أين كان وماذا كان يفعل حين سجل هذا الهدف التاريخي. بالنسبة لي، عشت تلك اللحظة من خلال شاشة التلفزيون رفقة العائلة في المنزل. لقد جعلنا ذلك الفريق نحلم".

الموعد مع غانا غير أن هذا الفريق ينتمي للماضي الآن؛ فليس هناك أي لاعب مخضرم شارك في تلك النسخة ضمن تشكيل منتخب الأولاد؛ فأمثال تيكو موديس وكاتليجو مفيلا وأيرون موكوينا فسحوا المجال لجيل جديد من اللاعبين الموهوبين يقودهم كيجان دولي وبيرسي تاو وإيثان بروكس. وبهذا الخصوص عبر وسط الميدان، الذي خاض للتو مباراته السادسة رفقة بافانا بافانا أمام موزمبيق (1-0)، قائلاً "أشعر بالراحة داخل الفريق فهم بمثابة إخوة كبار بالنسبة لي؛ فأنا أتعلم الكثير منهم".

وكانت هذه المباراة مهمةً للغاية، حيث مكنت الجنوب أفريقيين من تجاوز المنتخب الغاني بثلاث نقاط في ترتيب المجموعة السابعة ضمن التصفيات، وذلك عشية مواجهتهم الأخيرة ضمن مرحلة المجموعات أمام كتيبة النجوم السمراء التي، ولسخرية القدر، حلّت محل منتخب الأولاد في قلوب الجنوب أفريقيين حين تأهلت لربع نهائي كأس العالم على أرضهم قبل عشر سنوات.