تُوّجت إسبانيا بطلة لكأس العالم للسيدات تحت ١٧ سنة الهند ٢٠٢٢™. فاز المنتخب الأوروبي، يوم الأحد ٣٠ أكتوبر/تشرين الأول، على نظيره الكولومبي (١-٠) في النهائي الكبير، ليدافع عن لقبه بنجاح بعد فوزه بلقب نسخة ٢٠١٨، التي أقيمت في أوروجواي. وكانت المباراة النهائية بمثابة إعادة للمواجهة التي جمعت بين المنتخبين في دور المجموعات، والتي انتهت بنفس النتيجة: فوز إسبانيا بنتيجة ١-٠.

وسجلت الإسبانيات هدف الفوز في الدقيقة ٣٧ من الشوط الثاني. حيث تلقت ليا مرترير تمريرة عرضية من الجهة اليمنى وأطلقت تسديدة قوية لمست المدافعة الكولومبية، آنا جوزمان، قبل أن تستقر داخل الشباك. وعلى الرغم من هذه الهزيمة، حقق ممثل أمريكا الجنوبية أعظم إنجاز في تاريخ البلاد، إذ لم يسبق أن تأهل منتخب كولومبي إلى نهائي كأس العالم FIFA. كما كانت هذه هي المرة الأولى التي يجتاز فيها الفريق مرحلة المجموعات في كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة.

هددت لاعبة الوسط الإسبانية، كريستينا ليبران، الكولومبيات في ثلاث مناسبات خلال المباراة. في الدقيقة ٢١، أجبرت لويزا أجودلو على التصدي بشكل رائع من خارج منطقة الجزاء. وفي الدقيقة ٣٩، أطلقت تسديدة من مسافة بعيدة جديدة، لكن الكرة مرّت على يسار حارسة المرمى. وفي الشوط الثاني، نجحت ليبران في هزّ الشباك. تلقت جون أميزاجا الكرة على الجهة اليمنى، وانطلقت بأقصى سرعة قبل أن ترسل تمريرة عرضية إلى منطقة الجزاء، ولكن لاعبة الوسط ستعانت بذراعها لتسجل الهدف بعد كرة مرتدة من أجوديلو، ليتم في نهاية المطاف إلغاء الهدف بمساعدة تقنية التحكيم بالفيديو. من جانبها، هددت المدافعة ماريا أرتيرو مرمى الخصم من الكرات الثابتة. ففي الدقيقة ٣٥ من الشوط الأول، إثر ركلة حرة من فيكي لوبيز، وبعد عشر دقائق، إثر ركلة ركنية نفذتها صاحبة القميص رقم ٩، كادت المدافعة تهزّ شباك الكولومبيات برأسيتين رائعتين.

في المقابل، حصلت كولومبيا على فرصة جيدة في الدقيقة ٢٨ من الشوط الأول. حيث حاولت ناتاليا هيرنانديز هزم حارسة المرمى، صوفيا فوينتي، من خارج منطقة الجزاء بعد كرة مرتدة من ركلة ركنية، كادت على إثرها أن تفتتح التسجيل لمنتخب بلادها. وفي الشوط الثاني، كاد ممثل أمريكا الجنوبية أن يسجل هدف السبق عن طريق كارلا فيانتشا. حيث كادت لاعبة الوسط أن تهز الشباك إثر استغلالها كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء وتفوقت على فوينتي، لكن كرتها ارتطمت بالشباك من الخارج. وفي نهاية المطاف، تم حسم المباراة من قبل لاعبات دخلن كبديلات في الدقائق الأخيرة من المباراة: باولا بارتيدو ولايا مارتيت، اللتان دخلتا كبديلتين في الدقيقة ٣٦ من الشوط النهائي. وبعد تبادل جميل للكرة على الجانب الأيمن، مررت الأولى كرة عرضية للثانية التي أطلقت تسديدة لمست المدافعة الكولومبية، آنا جوزمان، قبل أن تهزّ الشباك. "لا أستطيع أن أصدق ذلك. إنه شعور لا يصدق. أنا سعيدة للغاية لأنني تمكنت من مساعدة الفريق قدر المستطاع"، ساندرا فيافان، لاعبة خط الوسط في منتخب إسبانيا، والتي اختيرت أفضل لاعبة في المباراة.