الاثنين 13 يونيو 2022, 22:00

الأساطير لا تستلم.. بدر المطوع عميدًا للاعبي العالم

  • بدر المطوع يستعيد مكانته على صدارة أكثر لاعبي العالم خوضًا للمباريات الدولية.

  • النجم الكويتي ساهم في فوز منتخب على نيبال ليعادل الرقم القياسي.

  • المطوع انفرد بالقمة بعد مشاركته أمام الأردن، بعد أن فقدها العام الماضي بسبب إعادة حساب مشاركات سو شين آن.

تاريخ يصنعه من جديد النجم الكويتي بدر المطوع بمشاركته مباراة منتخب بلاده ضد الأردن في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الآسيوية، وهي المسابقة التي ستقام بين الـ١٦ من يونيو والـ١٦ من يوليو ٢٠٢٣ ولم يتم تحديد مضيفها الجديد بعد إعلان الصين اعتذارها عن تنظيم البطولة، حيث استعاد صدارة ترتيب أكثر النجوم خوضًا للمباريات الدولية في العالم بعد أشهر من فقدانها.

حيث وصل المطوع إلى المباراة رقم ١٩٥ يوم السبت ضد نيبال في التصفيات نفسها، ليتساوى مع سو شين آن، وفي مواجهة الأردن وعلى ملعب جابر أحمد الدولي بالكويت، ورغم الهزيمة بنتيجة ٠-٣، فض نجم القادسية الشراكة مع اللاعب الماليزي حين وصل للمواجهة رقم ١٩٦ في تاريخه وانفرد بالقمة لنفسه.

المحاولة الأولى

كانت المرة الأولى التي وصل فيها النجم الكويتي لصدارة الترتيب عندما لعب في شهر يونيو من العام الماضي ضد البحرين في تصفيات بطولة كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™، وحصد تلك المكانة بعد وصوله للمباراة رقم ١٨٥ بقميص منتخب بلاده، متفوقًا على المصري أحمد حسن الذي وصل لقمة اللائحة بعد مباراته الدولية في ٢٢ مايو ٢٠١٢ أمام منتخب توجو.

الحدث التاريخي كان هامًا للغاية بالنسبة لكرة القدم الكويتية التي وجدت أخيرًا ممثلًا لها على الصعيد العالمي، ورفعت علمها على ترتيب تواجد فيه أسماء من منتخبات تاريخية كبيرة على رأسها إسبانيا والبرتغال وإيطاليا والمكسيك والمملكة العربية السعودية ومصر، وتم وقتها الاحتفاء بالمطوع بشكل كبير، وكُرم من قبل الاتحاد الكويتي لكرة القدم.

المنتخب الكويتي الذي غاب عن الساحة الدولية بسبب الإيقاف لفترة عانى من نتائج سلبية في كافة المسابقات والتصفيات وهو ما أصاب المطوع بالإحباط.

"اللقب مصدر فخر واعتزاز دون أدنى شك، لكن تبقى في الحلق غصة، فهي ليست اللحظة المثالية للمنتخب الكويتي الذي يتوالى خروجه من المنافسات واحدة تلو الأخرى في تلك الفترة الصعبة"، قالها المطوع لـ "فرانس برس" عقب الوصول للمركز الأول.

فقدان مُحبط للصدارة

إحباط المطوع لم يتوقف عند نتائج المنتخب الكويتي أو خروج الفريق من تصفيات كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™ فقط، فبعد أشهر قليلة من تصدره لترتيب أكثر لاعبي العالم خوضًا للمباريات الدولية تم اعتماد لقاءات جديدة للماليزي سو شين آن في القائمة، ليجد لاعب القادسية نفسه في المركز الثاني من جديد.

بدر المطوع - لاتفيا × الكويت

المهمة لم تكن مُحبطة فقط، بل كانت صعبة أيضًا، فالمباريات الجديدة التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA جعلت رصيد الماليزي ١٩٥ مباراة مقابل ١٨٥ للمطوع الذي بدأ السن يغلبه وأصبح ظهوره الدولي مرهونًا باستمراريته محليًا وتألقه.

في ذلك الوقت لم يستسلم المطوع وقدم نفسه من جديد كأحد أبرز النجوم الذين يعتمد عليهم المنتخب الكويتي واستطاع بفضل مستوياته الطيبة أن يخوض عشرة لقاءات دولية في أشهر قليلة، كان آخرها أمام نيبال ليعود من جديد إلى القمة التي وصل لها مرتان بالفعل.

فرصة للتمديد ومخاوف

الآن وبعد أن عانق القمة من جديد يملك المطوع فرصة لتمديد رقمه القياسي بعد أن أصبح الوحيد على القمة وأزاح خصمه الماليزي الذي توقف عن اللعب الدولي منذ أكثر من ٣٨ عامًا بعد مواجهة ودية ضد نيوزيلندا في الثالث من أبريل عام ١٩٨٤.

بدر ينتظر تحديد الاتحاد الكويتي لكرة القدم للمباريات الدولية الودية الخاصة بشهر سبتمبر والتي قد تكون مباراتين أو أكثر، وهو ما قد يمنحه الفرصة لتمديد رقمه القياسي في صدارة ترتيب القائمة التاريخية.

الفريق الكويتي الوطني لم يصعد لأي بطولة رسمية في الفترة المقبلة، وهو ما قد يقلل من فرص المطوع في تمديد رقمه القياسي ويصب بشكل مباشر في صالح من هم خلفه في القائمة.

رونالدو يراقب بثبات

لسوء حظ المطوع فالخصم الماليزي لم يكن الوحيد الذي من الممكن أن يهدد صدارة نجم منتخب الكويت التاريخي، فهناك خلفه بالمرصاد يقف البرتغالي كريستيانو رونالدو حوت الأرقام القياسية الذي يسعى لحصد كل رقم ممكن ومتاح في العالم قبل أن يغادر الساحرة المستديرة.

PORTO, PORTUGAL - MARCH 24: Cristiano Ronaldo of Portugal looks on during the 2022 FIFA World Cup Qualifier knockout round play-off match between Portugal and Turkey at Estadio do Dragao on March 24, 2022 in Porto, Portugal. (Photo by Jose Manuel Alvarez/Quality Sport Images/Getty Images)

رونالدو يملك في الوقت الحالي ١٨٩ مباراة مع منتخب البرتغال ويلعب مباراة جديدة ضد سويسرا يوم الأحد لتكون آخر مباريات فترة التوقف الدولي تلك، قبل أن يعود في سبتمبر القادم ويلعب ضد التشيك وإسبانيا في دوري الأمم الأوروبية.

أضف إلى ذلك عدة مواجهات ودية قبل كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ لم يتم الكشف عنهم بعد، وثلاث مباريات في العرس العالمي ضد غانا وأوروجواي وكوريا الجنوبية، وحال صعد منتخب فيرناندو سانتوس إلى الأدوار الإقصائية قد يكون رقم رونالدو قابلًا للتمديد ووقتها قد يتفوق على المطوع.

من يستطيع تخطي المطوع غير رونالدو؟

البرتغالي لن يكون مصدر التهديد الوحيد للمطوع في تلك القائمة مستقبلًا فهناك العديد من الأسماء العالمية والعربية النشطة في الكرة الدولية في الوقت الحالي والذين هم على مقربة من قائمة العشرة الأوائل وبالتبعية من المطوع والقمة.

على رأس هؤلاء يوجد الهندوراسي ماينور فيجويروا، الذي على الرغم من عمره الكبير (٣٩ سنة)  لديه القدرة البدنية والفنية على الاستمرار لعدة أشهر قادمة ليحسن رقمه الحالي الذي يبلغ ١٧٥ مباراة، وهناك أيضًا أندريس جواردادو نجم ريال بيتيس ومنتخب المكسيك الذي يملك نفس عدد مباريات فيجويروا بعمر أقل (٣٥).

القائمة تتزين بوجود القطري حسن الهيدوس (٣١ سنة) ويملك ١٦٣ مباراة دولية والأمريكي مايكل برادلي (٣٤ سنة) بـ ١٥٠ مباراة، وغيرهم من النجوم.

ixwk1ksh1r4vu2w1fpaz.jpg

المطوع ليس العربي الوحيد في القائمة

كما ذكرنا من قبل، تصدر ترتيب القائمة المصري أحمد حسن منذ حوالي عشرة أعوام، ويتواجد خلفهما في القائمة العماني أحمد مبارك الذي توقف عن اللعب الدولي في ديسمبر ٢٠١٩ وفي رصيده ١٨٣ مباراة.

هناك أيضًا الحارس السعودي محمد الدعيع الذي تصدر القائمة لفترة ليست بالقصيرة بـ ١٧٣ مباراة دولية، وخاض آخر مبارياته مع الأخضر في مايو ٢٠٠٦.

قائمة الشرف لأكثر ١٠٠ لاعب خاض مباريات دولية تضم عدة عرب غير هؤلاء على رأسهم الأردني عامر شفيع (١٧٣)، والمصري حسام حسن (١٧٠)، والإماراتي عدنان الطلياني (١٦١)، والسعودي سامي الجابر (١٥٦) وغيرهم.

أرقام

٣٠٠ المطوع لا يحقق الأرقام القياسية بشكل دولي فقط، ففي شهر مايو من عام ٢٠٢١ نجح في أن يصل إلى هدفه رقم ٣٠٠ مع فريق القادسية الكويتي في فوزهم على نادي الكويت بثلاثة أهداف لهدف، وهو الهداف التاريخي للنادي أيضًا.

١:٥٨ سجل بدر المطوع أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية لكأس الأمير وذلك بعد مرور دقيقة و58 ثانية فقط من مباراة فريقه القادسية ضد السالمية في نهائي نسخة ٢٠٠٧.